خلف الـ : بَعدْ !
خلف الـ : بَعدْ !
أنا "أما بعد"
قبل ذلك ، اخترت أن تكونوا جميعاً "أما بعد" أيضاً !!
قبل ذلك ، اخترت أن تكونوا جميعاً "أما بعد" أيضاً !!
و لو تجاوزنا قواعدَ اللغة نكونُ "أما بَعدَات" ؟
و ماذا لو فتّشنا عن "القَبْل" ؟
عن معطيات النتيجة ، معطيات الـ "البَعد" ؟
***
هناك قبل البَعدِ بكثير..
في منتصفِ الطريقِ إليه .. في كل اتجاهاتهِ وجوانبهِ
ما لم يُنطق ، و لن يُنطق
خريف الأمنيات ، سواد أوجُهِ الجراحات ، سخريةُ الترددِ عند الضرورةْ ، عددُ الخساراتْ ، فتاتُ القلبْ ، و رمادُ جمرةٍ قديمة .
في منتصفِ الطريقِ إليه .. في كل اتجاهاتهِ وجوانبهِ
ما لم يُنطق ، و لن يُنطق
خريف الأمنيات ، سواد أوجُهِ الجراحات ، سخريةُ الترددِ عند الضرورةْ ، عددُ الخساراتْ ، فتاتُ القلبْ ، و رمادُ جمرةٍ قديمة .
***
هناك قبل البَعدِ بكثير..
الأبيات المفقودة من قصائدِ الوجعِ المُرّة ..
حقيقة المجازات
حرفُ جرٍّ ، جرّ معه خَيبةً لا ترحم
ابتسامةٌ تُؤثِرُ أن تكونَ حاضرة . حلّ محلها بكاء لا يُرى !
ابتسامةٌ تُؤثِرُ أن تكونَ حاضرة . حلّ محلها بكاء لا يُرى !
نحيب لا يتوقف
***
هناك قبل البَعدِ بكثير..
تيهٌ لا معنى له ..
صوت المنادي البعيد ..
و أيامُ الحصارِ ، تحتَ الأسقفِ ..
ليالٍ أضاعها الأرقْ ، و ليالٍ - قليلة - غَفَت فيها العينُ غَصباً
استدعاء وجوه الأموات ..
تساؤلاتٌ عالقةٌ تؤدي مهام الإعياءِ على أكملِ وجهْ
ركوبٌ لأمواجِ اللّا شيء الهائجة
***
هناك قبل البَعدِ بكثير..
صحراء خاوية
فضاءٌ من ظلامٍ ، و مجرّةٌ بلا نجومَ !
هذا "القَبلُ" كتب الرواية ، و لوَّن اللوحة ، وعزف المقطوعة الأخيرة
ما كان له أن يكون نوراً في "البَعْدْ"
ما كان له أن يكونَ مرتّباً ببهجة ! بكثيرٍ من الضحكات ..
هذا البَعدُ هو الجزء الأصفى من المسرحيّة .
- ماذا عنكم ؟
12 - مارس - 2018
فكرة مميزة و أسلوب مُشوق
ردحذفأشكرك جداً ، تسلمين ❤️
حذف