المشاركات

عرض المشاركات من 2017

"نصيبي من زمان الغيّ جرحٍ"

"نصيبي من زمان الغيّ جرحٍ" - عن قصّة الحزن  ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ - أكتب الآن من مقر عملي - المؤقت - الذي أخشى أن أبقى فيه و هو بهذا الشكل الباهت القبيح .. لا توجد به أي قيمة إنسانية و هذا واللهِ وجعٌ يستعصي على التحمّل .. لكن لا يهم "خلك رجال" - دائماً أفسر الحزن كما لا أعانيه و أحياه .. أفهمه - كما أعتقد - حتى يحلّ على نفسي فلستُ أعلم من أي بابٍ دخل ، و أنا الذي ظننت أن أسوار روحي محصّنة  .. إنّ للحزن تفسيراً لفظيًّا يجهّز الروحَ لحزنٍ قد يهدّها - و لأمرٍ ما - لا يتمكن الحزن مني في كلّ مره ! - صديقك الذي كنتَ بجانبه حينما تحطّمت جدرانه و رمّمت ما تراهُ يعنيك من هذا الجدار "الجزء الذي لا يبنيه إلا أنت" لم تكن تعلم أنك بهذا ترمم معنى الحزن في نفسك .. و تعمّق فكرتهُ في روحك .. و الحقيقة أنك تواسيه بكل ما تملك من شعور ثم - كما هي عادةُ الدنيا - تسقط أنت ، و تنهار ، و تتحطّم ، فلا تقاوم ما أنت فيه ، و كل ما واسيتَ به صاحبك تبعثر في أول انحناءه !! ثم ترى بهجتك تُختطف ، و تبارز القلب بالمنطق و ترى منطقك الذي عوّلت عليه ص

"شاي الشجرة"

"شاي الشجرة" - مكان أحبه ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لا شيء أكتبه ! والله لا شيء فجأة وجدتني هنا , بلا هدف , بلا فكرة , بلا موهبة تساعدني على الكتابة ! تحملوني . - في حيّنا "بوفيّة" بسيطة لبيع الشاي , أسمها لا أعرفه و لكن محبيها أسموها "شاي الشجرة" بسبب موقعها اللطيف , فمكانها تحت شجرة كبيرة جداً تكرم الجميع بتواجدها في هذا المكان تحديداً . - شاي الشجرة مكان صاخب , فيه لحظاتي الهادئة جداً ! أصادف لقاءات عابرة .. شعراء .. أناس لا أعرف عنهم إلا كوب الشاي الذي يجمعنا كل أسبوعين مره .. الكثير من تجاعيد التعب في وجوه العديد .. طعنات الفقر رأيتها في كثير من الملامح .. إبتسامات الضعفاء .. لا أنسى إحتضان "فوزي" عامل البوفيّة لي يوم عودته من سفره , و المفترض أن المستقبِل أنا ولكن ماذا أصنع بمن يسبقني بلطفه وحبّه دائماً ؟ - لم أكن أتصور أن يتشبث القلب بأمكنة البسطاء .. أفقدها إن غبت عنها .. أشتاق لضحكات الناس الحقيقية فيها .. الضحكات التي تحضر بكامل أناقتها حتى وإن كانت المقدمة